فصل: (سورة الأنعام: الآيات 59- 62)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الأنعام: آية 54]

{وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قل (جاء) فعل ماض و(الكاف) ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق بـ (يؤمنون)، و(نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (سلام) مبتدأ مرفوع، (عليكم) مثل عليهم في الآية السابقة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (كتب) مثل جاء (رب) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (على نفس) جار ومجرور متعلق بـ (كتب)، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ- وهو ضمير الشأن- (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (عمل) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من الضمير في (عمل)، (سوءا) مفعول به منصوب (بجهالة) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل عمل أي متلبسا بجهالة (ثم) حرف عطف (تاب) مثل عمل (من بعد) جار ومجرور متعلق بـ (تاب)، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أصلح) مثل عمل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ يعود إلى لفظ الجلالة (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة {جاءك الذين...} في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة {يؤمنون...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {قل...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {سلام عليكم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {كتب ربكم...} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة {إنه من عمل...} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة {من عمل...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة {عمل منكم سوءا} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة {تاب...} في محلّ رفع معطوفة على جملة عمل.
وجملة {أصلح} في محلّ رفع معطوفة على جملة تاب.
وجملة {إنّه غفور...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، والرابط مع الشرط مقدر أي غفور رحيم به.

.الصرف:

(سلام)، اسم مصدر لفعل سلم الرباعيّ، وزنه فعال بفتح الفاء.

.[سورة الأنعام: آية 55]

{وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (كذلك نفصل) مثل كذلك فتنا، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تستبين) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (سبيل) فاعل مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تستبين) في محلّ جر معطوف على مصدر مؤوّل محذوف تقديره ليظهر الحق... متعلق بـ (نفصّل).
جملة {نفصّل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {تستبين} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.

.الصرف:

(المجرمين)، جمع المجرم، اسم فاعل من أجرم الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.

.[سورة الأنعام: الآيات 56- 58]

{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)}.

.الإعراب:

(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نهيت) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون... و(التاء) ضمير نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (تدعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان بتضمين فعل تدعون معنى تجعلون، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) مثل الأول (لا) نافية (أتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (أهواء) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (ضللت) فعل ماض وفاعله (إذا) حرف جواب لا محلّ له (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (من المهتدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ما، وعلامة الجر الياء.
جملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {إني نهيت} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {نهيت} في محلّ رفع خبر إن.
وجملة {أعبد...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {تدعون...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة {قل...} الثانية لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {لا أتبع...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {قد ضللت...} لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة {ما أنا من المهتدين} لا محلّ لها معطوفة على جملة قد ضللت.
والمصدر المؤول {أن أعبد...} في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق بـ (نهيت)، والتقدير نهيت عن أن أعبد.
(قل إني) مثل الأولى (على بينة) جار ومجرور متعلق بخبر إن (من رب) جار ومجرور متعلق بنعت لبينة على حذف مضاف أي من عند ربي، و(الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (كذّبتم) مثل ضللت (الباء) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (كذبتم)، (ما) نافية مهملة (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و(الياء) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (تستعجلون) مثل تدعون (به) مثل الأول متعلق بـ (تستعجلون)، (إن) نافية (الحكم) مبتدأ مرفوع (إلا) أداة حصر (لله) جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ (يقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحق) مفعول به منصوب، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (حير) مرفوع (الفاصلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {إني على بينة} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {كذّبتم...} في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة {ما عندي ما تستعجلون} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {تستعجلون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {إن الحكم إلا لله} لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة {يقص...} في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة {هو خير...} في محلّ نصب معطوفة على جملة يقص.
(قل) مثل الأول (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل (عندي ما تستعجلون به) مثل الأولى والظرف خبر أن وما اسمه.
(اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، متعلق بـ (قضي)، و(الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينكم) مثل بيني ومتعلق بما تعلق به (الواو) استئنافية (الله أعلم بالظالمين) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة {قل...} لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {لو} ثبت وجود... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة {تستعجلون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {قضي الأمر} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {الله أعلم...} لا محلّ لها استئنافية.
والمصدر المؤوّل (أن عندي ما تستعجلون به) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت وجود ما تستعجلون به لقضي الأمر.

.الصرف:

(بيّنة)، صفة مشتقة، وقد تستعمل اسما، وزنها فيعلة من غير إعلال والتاء إما للتأنيث أو للمبالغة.
(الفاصلين)، جمع الفاصل، اسم فاعل من فصل الثلاثي، وزنه فاعل.
(أعلم)، صفة مشتقة جاءت على وزن اسم التفضيل وليس فيها تفضيل، ووزن أعلم أفعل من علم يعلم باب فرح.

.الفوائد:

1- يرى الفراء في كتابة إذا أنها إن كانت عاملة كتبت بالألف، وإن كانت مهملة كتبت بالنون وقد تبعه في هذا التفريق ابن خروف وهو تفريق جيد ووجيه.
وقد تقع إذن لغوا وذلك إذا افتقر ما قبلها إلى ما وقع بعدها وذلك كقول الشاعر:
وما أنا بالساعي إلى أم عاصم ** لأضربها إني إذن لجهول

.[سورة الأنعام: الآيات 59- 62]

{وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (62)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (عنده) مثل عندي، (مفاتح) مبتدأ مؤخر مرفوع (الغيب) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلم) مضارع مرفوع و(ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع فاعل، (الواو) عاطفة (يعلم) مثل الأول والفاعل هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في البر) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (تسقط) مثل يعلم (من) حرف جر زائد معتمد على النفي (ورقة) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تسقط (إلا) مثل الأول (يعلمها) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (حبة) معطوف على ورقة مجرور لفظا (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بنعت لحبة (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (رطب، يابس) لفظان معطوفان على ورقة مجروران لفظا، (إلّا) أداة حصر (في كتاب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من حبة ما عطف عليه، (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة {عنده مفاتح...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أعلم.
وجملة {لا يعلمها إلا هو} في محل نصب حال من مفاتح الغيب.
وجملة {يعلم ما في البر} لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة {تسقط...} لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة {يعلمها} في محلّ نصب حال من ورقة.
(60) (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (يتوفى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالليل) جار ومجرور متعلق بـ (يتوفى)، (الواو) عاطفة (يعلم ما) مثل الأولى (جرحتم) فعل ماض مبني على السكون... (وتم) ضمير فاعل (بالنهار) جار ومجرور متعلق بـ (جرحتم)، (ثم) حرف عطف (يبعثكم) مثل يتوفاكم (في) حرف جر و(الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (يبعث)، (اللام) لام التعليل (يقضى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (أجل) نائب فاعل مرفوع (مسمى) نعت لأجل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
والمصدر المؤوّل (أن يقضى) في محلّ جر باللام متعلق بـ (يتوفاكم ويبعثكم).
(ثم) حرف عطف (إليه) مثل فيه متعلق بمحذوف خبر مقدم (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (ثم) مثل الأول (ينبئكم) مثل يتوفاكم (الباء) حرف جر و(ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بـ (ينبئ) (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون... (وتم) ضمير اسم كان (تعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
وجملة {هو الذي...} لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة {يتوفاكم} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة {يعلم...} لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
وجملة {جرحتم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة {يبعثكم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفاكم.
وجملة {يقضى أجل} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة {إليه مرجعكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة يبعثكم.
وجملة {ينبّئكم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إليه مرجعكم.
وجملة {كنتم...}: لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة {تعملون}: في محلّ نصب خبر كنتم.
(61) (الواو) عاطفة (هو القاهر) مبتدأ مرفوع وخبره (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الضمير في القاهر أي مستعليا، (عباد) مضاف إليه مجرور و(الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (يرسل)، (حفظة) مفعول به منصوب (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب توفّته (جاء) فعل ماض (أحد) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف يضاف أي دواعي الموت (توفّت) فعل ماض... و(التاء) للتأنيث، مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (رسل) فاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (هم) مثل هو (لا) نافية (يفرّطون) مثل تعملون.
جملة {هو القاهر}: لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي.
وجملة {يرسل...}: في محلّ رفع معطوفة على الخبر (القاهر).
وجملة {جاء أحدكم الموت}: في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة {توفّته رسلنا}: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {هم لا يفرّطون}: في محلّ نصب حال من رسلنا.
وجملة {لا يفرّطون}: في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(ثمّ) حرف عطف (ردّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بـ (ردّوا)، (مولى) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و(هم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت ثان مجرور (ألا) حرف تنبيه (اللام) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الحكم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (هو) مثل الأول (أسرع) خبر مرفوع (الحاسبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة {ردّوا...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب توفّته.
وجملة {له الحكم}: لا محلّ لها استئنافية.
وجملة {هو أسرع...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الصرف:

(مفاتح)، إمّا جمع مفتاح بكسر الميم وهو اسم آلة على وزن مفعال، وجاز جمعه كذلك كما جاز جمع مصباح على مصابح... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم وكسر التاء- وهو بمعنى مخزن... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم والتاء- وهو المفتاح الآلة المعلومة.
وجوّز الواحديّ أن يكون مفاتح جمع مفتح بفتح الميم والتاء على أنه مصدر ميميّ أي عنده فتوح الغيب.
(البرّ)، اسم جامد للأرض اليابسة، ووزنه فعل بفتح الفاء.
(البحر)، انظر الآية (50) من سورة البقرة.
(ورقة)، واحدة الورق، اسم جامد لما يوجد في الشجر أو الكتاب، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين.
(رطب)، صفة مشبّهة من فعل رطب يرطب باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يابس)، اسم فاعل من يبس ييبس باب فرح وباب وثق، وزنه فاعل.
(يتوفّاكم)، الألف فيه منقلبة عن ياء لأن مجرّده وفي يفي، جاءت الياء متحرّكة وما قبلها مفتوح قلبت ألفا، وزنه يتفعّلكم.
(يقضى)، الألف فيه منقلبة عن ياء لمناسبة البناء للمجهول، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه يفعل بضمّ الياء وفتح العين.
(مسمّى)، اسم مفعول من سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(حفظة)، جمع حافظ اسم فاعل من حفظ الثلاثيّ، وزنه فاعل، ووزن حفظة فعلة بفتحتين.
(توفّته)، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، حذفت الألف الساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه تفعّته.
(أسرع)، صفة مشتقّة وزنه أفعل وهي صيغة تفضيل وليست بتفضيل، فعله سرع يسرع باب فرح وباب كرم.
(الحاسبين)، جمع الحاسب، اسم فاعل من حسب يحسب باب نصر، وزنه فاعل.

.البلاغة:

1- الاستعارة التصريحية التحقيقية: في قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ} حيث استعار العلم للمفاتح، والقرينة الإضافة إلى الغيب.
2- الكناية: في قوله تعالى: {وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ} حيث كنى بالظلمة عن البطن لأنه لا يدرك فيه كما لا يدرك في الظلمة.
3- المقابلة: فقد طابق بين البر والبحر، والرطب واليابس..
4- التكرير: في قوله تعالى: {إِلَّا يَعْلَمُها} وفي قوله: {إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ} وفائدة هذا التكرير التطرية لما بعد عهده، لأنه لما عطف على ورقة بعد أن سلف الإيجاب المقصود للعلم في قوله: {إِلَّا يَعْلَمُها} وكانت هذه المعطوفات داخله في إيجاب العلم، وهو المقصود وطالت وبعد ارتباط آخرها بالإيجاب السالف، كان ذلك جديرا بتجديد العهد بالمقصود، ثم كان اللائق بالبلاغة المألوفة في القرآن التجديد بعبارة أخرى، ليتلقاها السامع غضة جديدة غير مملولة بالتكرير. وهذا السر إنما ينقب عنه المسيطر في علم البيان ونكت اللبان.
5- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} أي ينيمكم فيه حيث أستعير التوفي من الموت للنوم لما بينهما من المشاركة في زوال إحساس الحواس الظاهرة والتمييز، قيل والباطنة أيضا.
6- التنزيل المنظوم: في هذه الآية الكريمة، وهو ما ورد في القرآن موزونا بغير قصد الشعر وذلك في قوله: {وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ} فهو شطر بيت من البحر الوافر، وقد وجد في القرآن ما هو بيت تامّ أو مصراع، فلا يكتسب اسم الشعر ولا صاحبه اسم الشاعر. فمن ذلك قوله تعالى من الطويل وهو مصراع بيت: {فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ}.

.الفوائد:

1- قوله تعالى: {وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ} إنه شطر منظوم من البحر الوافر.
ويرد مثل ذلك تلقائيا في القرآن الكريم وليس هو بالشعر ولا محمد شاعر وإنما هو من باب التوافق، وقد استغلّ الشعراء أمثال هذا التعبير وضمنوه ما نظموا من قصائد. وللعلماء رأي في ذلك فحواه يجوز ذلك شريطة أن لا يسفّ بألفاظ القرآن، ولا يستعمل فيما يزرى بالقرآن أو يتبذل به إلى ما يتنزه القرآن عن ذكره ومستواه.